الضبط

   وهو ضبط النص بالحركات الإعرابية والصرفية التي تُشْكِلُ على القارئ؛ خَشية أن يقع في حَيْرَةٍ من أمره.
وهذه المرحلة تُعين القارئ على فهم النص، والابتعاد عن اللَّبْس.
   ومن فوائد الضبط ما قاله الدكتور بشار عوَّاد:

  1. تمييز التحقيق الجيَّد من الرديء، والتعرف على جهود المحقِّق، ومرجعيته وتحريه وتدقيقه.
  2. إظهار المعني الحقيقي للنَّصِّ، ودَفع أيِّ إيهام قد يقع فيه القارئ، بسبب عدم وضوح موقع الكلمة الإعرابي له.
  3. أنها تقوِّم لسان القارئ، وتعوده القراء السليمة، والنطق الصحيح.

   ومن الضبط أيضاً: الاعتناء بالترقيم؛ وهي: رموز توضع بين أجزاء الكلام؛ لتمييز بعضه عن بعض.

  ومن فوائدها: أنها توضيح النَّصِّ أو تمهيدٌ لتوضيحه، واستصحاب الكاتبُ للقارئ شعورًا وحِسًا، فيعلم أنه يستفهم هنا، ويتعجَّب هناك، ويفِّسر له هنا ما غُمِضَ، ويعلل هنا، وإلى غير ذلك من المشاعر والأحاسيسٍ لا تُتَرجم بالألفاظ اللغوية.

   وكذا أهمية التفقير: فلطالما أشكل معنًى واختلف آخرُ بسبب تفقير خاطئ، فلا تقل هذه الخطوة أهميةً عن وضع علامات الترقيم ضمن أجزاء الكلام؛ ليسهل فَهمه، ومراد الكاتب منه.

   ولا يقل الضبط الإملائي أهمية عن الضبط النحوي والصرفي، فمنحناه اهتمامًا بالغًا، من خلال إصلاح ما في النص من أخطاء إملائية؛ كأخطاء الهمزات، والألف الفارقة بعد الواو زيادةً أو حذفًا، وغيرها.

  وختامًا: إن خدمة الضبط اللغوي عندنا ليست مقتصرة على وضع الحركات الإعرابية، وعلامات الترقيم، والتفقير الصحيح فحسب، بل ننوه إلى مواضع الخلل في بناء الجمل، ووضع اقتراحات لتعديلها إن كان بها ركاكة، واقتراح صيغ أفضل للجُمل.

Scroll to Top